والدة جرانفيل تنفي العفو عن قتلة إبنها في الخرطوم

أبدت والدة جون جرانفيل، الدبلوماسي الذي اغتالته جماعة متطرفة عام 2008 بالخرطوم، انزعاجها من إطلاق سراح السلطات السودانية لعبد الرؤوف أبو زيد أحد المدانين بمقتل إبنها. وقال السفير الأمريكي في الخرطوم، جون غودفري، في تغريدة على حسابه بمنصة تويتر، اليوم، إن والدة جرانفيل منزعجة للغاية من التقارير التي تفيد بأن قاتل جون جرانفيل قد أطلق سراحه بناء على إدعاءات كاذبة بأن الأسرة قد قدمت العفو.

الصورة: المدانون بقتل الدبلوماسي - مواقع الكترونية

وأضاف السفير في تغريدته على لسان والدة جرانفيل "لم يكن هناك تفاهم على أن تسوية الدعاوى القانونية المتعلقة بالهجمات الإرهابية تنطوي على العفو. نواصل المشاركة على أعلى المستويات في هذه القضية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت إلى المساءلة الكاملة عن جريمة قتل جرانفيل وسائقه عبد الرحمن عباس رحمة. ووبحسب موقع military.com قالت وزارة الخارجية إنها على علم بالإفراج عن عبد الرؤوف أبو زيد، الذي صنفته الولايات المتحدة إرهابيًا في عام 2013، وتسعى للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات في الخرطوم.

وأفرجت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن رجل أدين بقتل دبلوماسي أمريكي عام 2008 في حادثة إطلاق نار في العاصمة الخرطوم. جاء الإفراج في أعقاب صفقة عقدت عام 2020 بين السودان وإدارة ترامب تضمنت تسويات وتعويضات عن قتل الأمريكيين.

تم القبض على عبد الرؤوف أبو زيد، الذي صنفته الولايات المتحدة إرهابيا، بعد أسابيع من إطلاق النار. وأدين وحكم عليه بالإعدام لقتله جون جرانفيل، المسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وسائقه السوداني.

أمضى أبو زيد معظم السنوات 15 الماضية خلف القضبان في سجن كوبر بالخرطوم وأفرج عنه يوم الاثنين، بحسب شقيقه عبد الملك أبو زيد، الذي نشر صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر المشهد خارج السجن بعد إطلاق سراح عبد الرؤوف..

ولم يخض عبد الملك في التفاصيل، لكن إحدى الصحف اليومية في البلاد، السودانية، ذكرت أن عائلة أبو زيد دفعت دية لأسرة السائق المقتول. بموجب الشريعة الإسلامية، أو الشريعة، التي يتبعها القضاء السوداني، يمكن العفو عن المدان إذا تم تعويض أسرة ضحيته مالياً.

وبحسب تقارير صحفية في وقت سابق من هذا الشهر، اعتذرت عائلة أبو زيد عن مقتل جرانفيل وسائقه، قائلة في رسالة بالفيديو: «نحن كعائلة نعتذر ونعترف بخطأ عبد الرؤوف وقد اعترف بالفعل بخطئه وأعرب عن أسفه وندمه على ما حدث».

وحُكم على ثلاثة رجال آخرين بالإعدام مع أبو زيد بينما حُكم على رجل خامس بالسجن لمدة عامين بتهمة توفير الأسلحة المستخدمة في الهجوم.

وهرب الأربعة الذين ينتظرون الشنق من السجن في يونيو 2010، بعد مقتل ضابط شرطة سوداني وإصابة آخر في تبادل لإطلاق النار في مدينة أم درمان، بحسب إخطار سوداني لوكالة الشرطة الدولية الإنتربول.

تم القبض على أبو زيد بعد أسابيع وعاد إلى سجن كوبر، فيما لم يتم القبض على الرجال الثلاثة الآخرين. وذكرت تقارير محلية أن اثنين منهم توفيا في وقت لاحق في الصومال بينما لا يزال الثالث يعيش هناك.

كان جرانفيل، 33 عامًا، مسؤولاً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وكان يعمل على تنفيذ اتفاق سلام عام 2005 بين شمال السودان وجنوبه الذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية.

وفي يوم الحادثة كان جرانفيل عائداً إلى منزله في وقت مبكر من صباح يوم 1 يناير 2008، من حفلة ليلة رأس السنة الجديدة، عندما اعترضت سيارة أخرى سيارته وفتح المسلحون بداخلها النار على سيارته، مما أسفر عن مقتله وسائقه، الذي يعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ثم فر المهاجمون من مكان الحادث.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق