بدأ زقاق الخواجة يأخذ ملامحه بعيداً
عن عمق المدينة وازدحامها، بعد أن كانت فضاءات المكان خالية سوى من ذلك المركب
الخشبي الراسي، المرسوم على جدران ذاكرة الناظرة العابرين كمشهد أزلي وهم يعبرون
المسافة القليلة بين القرى المجاورة إلى سوق المدينة أو العكس، وقد حملوا حوائجهم
مخترقين أفقاً آخر يخصهم بعيداً عن تلك الضجة التي لا تستهويهم كثيراً.