جسر المك نمر - رواية - الفصل الأول

 صلة قوية تربطني بعمي تتجاوز رابطة الدم إلى ما هو أقوى وأعمق، فقد ولدت مثله أخضر العينين، على عكس والدي الزاكي، مما جعل من حولي يتشاءمون بولادتي وكأني بذلك أعيد سيرة طواها الزمن قبل أكثر من مائة عام وأبعثها من جديد، أو هي سيرة لدم سيظل يجري في العروق لكي لا تنقطع دورة الخطيئة المقدسة.
على الرغم من أن ولادتي كانت عادية في منتصف نهار غائظ بداخل غرفة في إحدى المستشفيات الحكومية، وعلى الرغم من أن القابلات اللائي أشرفن على عملية ولادتي لم يهتمن لأمر لون عيني كثيراً لما اكتسبنه من مناعة ضد الدهشة وهن يؤدين عملهن في رتابة ترقى لمستوى العمل الآلي أكثر منها مهنة إنسانية وتتعامل مع روح بشرية جديدة تخرج إلى العالم، إلا أن عودتي بصحبة أمي إلى المنزل وبعيني الخضرواين نصف المغمضتين أثارت موجة من المشاعر المتناقضة وسط العائلة التي انتظرت الحدث السعيد. حتى إن والدي الذي حملني في لحظة فرحته الأولى بمولدي توجس خيفة وهو يطيل التحديق في وجهي، وظل متنازعاً بين أن يحتمل وجودي قريباً من وجهه أم يرمي بي سريعاً إلى حضن أمي.

تلك من الذكريات السرية التي نادراً ما تطلعني عليها أمي أثناء محاولاتها إخراج هواء ساخن كلما تصاعد الضيق إلى صدرها جراء غضبة نازعتها سكينتها المعهودة، وأحياناً في لحظات صفاء تتملكها. وها أنا الآن أخطو بجوار عمي، متجاوزاً العشرين عاما من عمري ببضع سنوات، مستمداً ثقتي بالحياة وعشقي لها من تأثيره على شخصيتي وسطوته بسنوات عمره التي تجاوزت الستين عاماً وقامته الفارعة وجسده القوي، وقبل كل ذلك بريق عينيه الخضراوين اللذان يزدادان لمعاناً وحِدَّة كلما تقدم به العمر لتضفيا على تقاطيع وجهه الأسمر طابعاً خاصا مميزاً، يشع منهما وميض ذكاء يبعث مزيج من الخوف والإلفة في صدور من يعرفونه ومن يلتقونه لأول مرة.

يوم ولادتي دخل عمي عبد السيد منزل أخيه الزاكي، بعد أذان العصر، وبصحبته ثور ضخم وعدد من الخراف. كانت من اللحظات النادرة التي أثارت دهشة الحاضرين، ومن بلغهم النبأ بعدها، أن يحتضن عبد السيد أخاه بهذه القوة وبعض دموع كشفت عن انفعالات شتى تساقطت عنوة من عينيه. لم يخطر ببال أحد، لحظتها، أن يتساءل عن لون الدموع التي تنهمر من عينين خضراوين لما اتسم به كل المشهد من غرابة غطت على كل ما حولها. ربما كان سيجول بخاطر البعض هذا السؤال، وربما يهمس به أحدهم في أذن آخر من باب السخرية إن لم يكن سعياً وراء استجلاء حقيقة تلك الدموع لولا تلك المشاعر الطاغية، فالموقف برمته لا يسمح بمثل هذا التساؤل في هذه اللحظات.

سارع عبد السيد إلى أخذي في حضنه، بحسب رواية أمي، وهو يأمر واحداً من القصابين الذين جاءوا برفقته أن يذبح الثور أولاً، فرحاً بمقدم المولود، ثم حملني عالياً بين يديه وهو ينظر في عيني بقوة تخللها اضطراب في نفسه، قبل أن يحول نظره إلى أبي مخاطباً جمع الحاضرين بصوت عال وصل مداه ، دون شك، إلى الجزء الخاص بالنساء من المنزل أيضاً، وكانت أمي أول السامعين.

- إنه سيحمل اسمي، سميته عبد السيد، عبد السيد الزاكي.

قالت أمي إنها ارتجفت عندما سمعته ينطق بالإسم الذي اختاره وهي التي لم تعهده بهذه السعادة منذ زواجها من الزاكي، حتى إن الشكوك كانت تنتابها من حين لآخر إن كان راضيا عن زواجها من أخيه أصلاً، ولطالما أربكتها حالة الجفاء بينهما رغم تلك الإلفة التي تحسها تجاه عبد السيد ولا تجد لها تفسيرا، إلى أن فجرت ينابيع عينيّ الخضراوين كثيراً من الأسئلة الجدلية حول حقيقة أصلي، وهو ما زاد من ارتباكها. على قلة ارتياده منزل أخيه غير الشقيق، ظلت أمى حريصة على إخفاء تلك الرعشة التي تنتابها كلما تجاوز عبد السيد عتبة الباب إلى الداخل معلناً عن قدومه بصوته الجهور، مثلما كانت حريصة على زيارة زوجته على فترات متباعدة رغم ضيق الزاكي الذي حارت في تفسيره.

في ذاك اليوم سخر العالمون ببواطن الأمور من إعادة دورة التاريخ التي يحاول عبد السيد آخر بعثها ودفع عجلتها من جديد، بعد أن تراكم عليها غبار كثيف بفعل الزمن وقد تجاوزت أحداثها عقوداً طويلة وذابت تفاصيلها بين ثنايا ملامح بِركة الحاضر الساكنة. تلك البركة التي ثارت براكين دواخلها الآن، وبدأت حممها تطفو على السطح عندما أعادني إلى حضن أبي ووجهه تملؤه السعادة. 

لم يك أبي يمتلك الجرأة الكافية ليخالف أمر أخيه الذي قرر أن يطلق علي إسمه، فآثر الصمت معلناً سريان الأمر الواقع لكن صدره كان يمور غضباً وذهنه لا تبارحه صورة وجهي الذي يشبه في كل تقاطيعه وجه عبد السيد. وهاجت في ذاكرة بعض كبار السن من الحاضرين الأسئلة القديمة التي قبرها الزمن، وكأنها بعثت إلى الوجود خيباتهم الكبرى من جديد، أما الآخرون فما زالت وجوههم تضج بالدهشة والحيرة ولا تمسك عقولهم بأطراف أصل الحكاية وهم يتعايشون طوال حياتهم مع العينيين الخضراوين باعتبارها حدثاً عارضاً من صنع الله، أما أن يتكرر الآن فهو ما دفع بتلك الرغبة في التساؤل إلى السطح دون السماح لها بالمضي طويلاً بحثاً عن إجابة.

ليست تلك السخرية ببعيدة عن احتوائه الكامل لي منذ طفولتي وإلى حين تخرجي من الجامعة من كلية الهندسة قبل عامين. عندها سجل لي شركة مقاولات هندسية تحمل إسمي أو إسمه لا فرق، وهو الذي ظل طوال حياته يمارس نشاطه التجاري كوسيط تجاري ناجح مستفيداً من علاقاته الواسعة في التوسط لعقد صفقات كثيرة درت عليه أموالاً طائلة، دون أن يلزم نفسه بمؤسسة أو شركة تجارية أو استثمارية يعمل تحت مظلتها. ظل يدير أعماله من مكتبه الصغير في إحدى البنايات المتعددة الطوابق ومنزله الفخم في شرق النيل.

كنت سعيداً جداً أن أكون صاحب شركة مقاولات هندسية بمجرد تخرجي من الجامعة، وأن يكون عمي إلى جانبي منذ خطواتي الأولى، وهو من عمل على إرساء أول مناقصة لشركة "عبد السيد للمقاولات" للعمل من الباطن في تنفيذ جسر المك نمر لتكون ضمن عدد قليل من الشركات العاملة في المشروع. المشروع الذي اكتمل في وقت قياسي مثل عائده المالي الذي جعلني أدخل ذاك اليوم على أبي وأمي فرحاً بما أحمله من هدايا لهما، لكن الأهم أنه وضعني في أولى عتبات السلم للصعود إلى عالم عبد السيد وعالمه، وهما لا يعلمان أنني صرت قلب دائرته المغطيسية في السنوات الأخيرة.

لكن القصة لم تبدأ عندما قرأت على عمي الإعلان مدفوع الأجر الذي نشرته الصحيفة اليومية، وعلى صفحة كاملة ملونة، تشكر فيه الشركة التركية ورئيس مجلس إدارتها السيد رئيس الجمهورية بمناسبة منحها نجمة الإنجاز، وذلك لمجهوداتها المقدَّرة في الانتهاء من المشروع العظيم (جسر المك نمر). فهو إعلان عادي، ففي السنوات الأخيرة كثيرة هي الإعلانات الشبيهة التي تتصيدها الصحف بلهفة كبيرة، لذلك لم يكترث كثيراً عندما حدثته عن صورته التي تربعت في مكانها بجوار رئيس مجلس الإدارة والمدير العام يتوسطهم رئيس الجمهورية.

ولا بدأت حين ازداد رصيده في البنك أكثر من مليون دولار دولار مضافة لحسابه القديم، وهو يبتسم في برود لمدير الشركة التركية مهنئاً برسو عطاء تشييد الجسر عليها، أثناء استلامه إشعار الإضافة. هذا غير أرباح أسهمه في الشركة التي اشتراها قبل سنوات طويلة بعد العلاقات التي ربطته مع مديرها العام. 

بعض الصحف، ومجالس المدينة، تناولت الذي حدث -والذي لم يحدث- بتفاصيل كثيرة، منذ أن طار عبد السيد إلى أنقرا منذ عامين، قبل طرح الوزارة عطاء تشييد جسر المك نمر بشكل رسمي، حاملاً تفاصيله في جيب حقيبته للإتفاق مع الشركة التركية وإطلاعها على شروطه. في حقيقة الأمر لم تكن هناك شروط، بل هو مفصل تماماً لكي يرسو على الشركة، فالأمر لا علاقة له بالشفافية وإنما إجراء شكلي تستفيد منه أطراف عديدة من بينها الصحف لإسكات صوتها بتلك العطايا. رغم ذلك طفت التفاصيل إلى السطح بعد أن تناولتها بعض التقارير الصحفية قبل الإنطلاق في تنفيذ مشروع الجسر عملياً، وأشارت بعض تلك التقارير إلى أنها فضيحة العام، بل قالت أخرى إنها فضيحة العصر إمعاناً في الإثارة. 

لكن تفاصيل الفضيحة التي أبرمت خلف الجدران، مثل الكثير من الصفقات الغير معلنة، انتهت بافتتاح رئيس الجمهورية للجسر، الذي اكتمل انجازه، في موكب امتد على طول الطريق الذي أصبح يربط ضفتي النيل الأزرق بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري إضافة للجسور الأخرى. ومثلما يفعل أمهر مخرجي المسلسلات التلفزيونية، انقطع سيل التحقيقات الصحفية قبل أن تغوص عميقاً أسفل النهر الذي يجري تحت الجسر وتكشف تفاصيل كان الجميع يعلمونها، ويضيفون إليها ما شاء لهم أن يضيفوا، لكثرة ما مضغتها الألسن وتفلتها في كثير من تجمعات الأفراح والأتراح كعادة لازمة لتلك المناسبات، وما عاد أحد مهتماً بالخوض فيها طالما هناك فضيحة جديدة تطل برأسها بين فترة وأخرى. 

ومن حِكَم عمي عبد السيد التي يرددها في مثل هذه الحالات، أن الكل مغرم بالفضائح، حتى أطرافها تستهويهم، بل أحياناً يدفعون في اتجاه نشرها. إنه لأمر عصي على الفهم الطبيعي، ولكن عندما تساءل أحدهم: ثم ماذا بعد الفضيحة ؟ حار الجميع جواباً، ليكتشفوا أن نشر الفضيحة على أوسع نطاق هو نهاية الأزمة، وترتاح بعدها ضمائر أطرافها، ويرتاح الجميع أيضاً لتبدأ رحلة البحث عن فضيحة أخرى.

القصة بدأت حينما قهقه عمّي عالياً، وهو يمسح أطراف شاربه الأبيض بكلتا يديه في تلقائية معتادة، عائداً بذاكرة بصرية مسافات غائرة بعيداً في جدار الزمن. تراجع بظهره متكئاً على مسند الكرسي كمن يشده إلى الخلف تاريخ مثقل بالحكاوي، آخذاً وضعاً أكثر راحة، قبل تراجع قهقهته وسعال خفيف آخذ ببواقيها، وأنا أروي له تفاصيل حلمي الذي أرقني. فقد رأيت –فيما يرى النائم- المك نمر واسماعيل باشا يبتسمان، وفي لحظة أخرى متصلة، حواجبهما معقودةً غضباً وهما يلمحاني سائراً بخطوات واثقة على جسر المك نمر، والأعلام التركية الصغيرة الحجم ترفرف على جنباته وكأني أطأ قبريهما بأرجلي أو يستفزهما ذلك النسيم العليل الذي يهب من كل جنبات الجسر.

"هل الوقت مساء أم أني غير قادر على الإمساك بمواقيت حلمي، وأنا أشعر بالهواء العليل، الذي يهب من اتجاه الشمال، يحمل بين طياته تلك الرائحة النفاذة للاسفلت الحديث الذي استوى في نعومة بلونه الأسود على طول الجسر، ممزوجة بدهان الحاجز الحديدي الذي أسير بمحاذاته في حذر لتخترق أنفي وأنا مستسلم لها ، متوجساً من تلك الابتسامات والحواجب المعقودة التي لا تكاد تستقر على حال".

"واصلت سيري بذات الحذر محاولاً عدم إثارة اهتمامهما قدر الإمكان. ثمة حشد من جنود -نحاسية بشرتهم وبعضها سمراء- بقبعات أقرب للون الأرض وبعضهم بلا قبعات، يتقدمون للأمام شاهرين أسلحتهم. صوت رصاص وانفجارات قذائف ملأت ألسنة لهيبها حيز الفضاء، جعلت من الفوضى التي اعترت المكان وإطار صورة الحلم شيئاً منطقياً، وتلك البقعة من الدم التي تناثرت على قميصي الناصع البياض، كلها فوضى مثيرة. المك نمر واسماعيل باشا محلقان فوق الجسر ونظراتهما أكثر استفزازاً".

"في لحظة؛ ما بين طرفة عين وغمضتها كأن شيئاً لم يكن.. لا جسر الآن.. لم يتهاوى كما تلك الجسور التي أشاهدها في الأفلام ولكنه اختفى أو تلاشى هكذا دون أن يترك أثراً، لأظل معلقاً وحدي في الهواء الطلق، لا مياه تجري تحت الجسر، بل هي النار.. وصرخة محتبسة ينطق بها وجه اسماعيل باشا الذي يبدو مزرقَّاً، بل متفحماً، فيما يبتسم المك نمر قبل أن يستل عمي عبد السيد خنجره من وراء ظهره ويغرسه في كلية المك اليسرى، وتضيع تلك السخرية التي تحملها الابتسامة بين رائحة الدم وروح النار المشتعلة في غياب الماء. 

لكن ما الذي جاء بعمّي إلى هنا، حيث أنا معلق بين الأرض والسماء، ليدفعني بعيداً عن أتون النار التي تحتي، ثم راودني الشك فيما إن كان سينتظرني جحيم آخر. لا مجال لتساؤلات بلا معنى، هكذا قالت لي نظراته، المشعة خضرة، قبل أن يأمرني بعبور الجسر، الذي استقام مجدداً بلا دماء ولا نيران، واختفت ثلة الجنود، فيما ظلت تلك الأعلام التركية الصغيرة الحجم تزين أطراف الجسر مرفرفة ابتهاجاً بذلك الهواء العليل الذي لا يتركها على حال".

وضع ذلك الحلم الذي رويته لعمي حداً فاصلاً بين سؤال ظل معلقاً في ذهني طوال سنوات وتوطيد علاقتي به أكثر مما كانت عليه. شجعتني تلك الضحكة المجلجلة التي أطلقها، بعد أن تراجعت متقطعة وتلاشت إلى حالة من السكون، في أن أبادره بالسؤال عن سر هذا اللون الأخضر الذي يشع من عيوننا ويميزنا هو وأنا فقط بينما جميع عائلتي الممتدة من ناحية الأم والأب يسم عيونهم اللونان الأسود و" العسلي " أو البني، كما لون عيون جميع أهل البلد. إجابة ذلك السؤال العصي هو ما جعل والدي يخشى علي من علاقتي بعمي، ويحذرني في صراحة مغلفة بابتسامة تخفف من وقع تلك العلاقة الملتبسة بينهما، أو ضمناً من الوقوع في نطاق دائرته المغنطيسية والتماهي مع شخصيته. ودائماً ما كان يرمقني بنظرات مليئة باشفاق. تلك الخشية وذاك التحذير لم يردعا رغبتي منذ أن كنت طفلاً في التساؤل عن هذا الأمر، وتزداد تلك الرغبة إلحاحاً كلما اتسعت الرؤية أمامي وانفتحت مسامات الوعي أكثر، ولم تشغلني كثيراً تلك العلاقة الملتبسة بينهما، بل كنت مهتماً بهذا التميز بين أقراني وعمي يدفع مكامن ذلك الإحساس بالتفوق داخلي بشدة. 

كل ذلك وقصص كثيرة عن تلك الحدقات الخضراء طرقت أذني من أطراف عديدة دون أن أتجرأ على سؤال عمي عنها مباشرة إلى أن حانت اللحظة المناسبة. فثمة ما يجب أن يقال، وكثيرة هي الأشياء التي لا تقال. تبقى هكذا معلقة في تجاويف الصدر غير قادرين على البوح بها، ولا نكاد نبحث لها عن مخرج، ولو مجرد ثرثرة، إلا ويمارس عليها قمع مختلفة أشكاله.. قمع أسسته الدواخل القابضة على مفاتيح الذاكرة منذ أزمنة سحيقة، حتى تبدو الأشياء كما يراد لها أن تكون. هكذا تبدو الأشياء، ما أن تأخذك قدماك إلى منعرجات الطريق حتى تجد نفسك داخلاً في مجاهل الظلمة، لا أحد يرغب في أن يمد يده إليك لينتشلك من براثنها. رغم أن البعض يعلم ما جرى وما يجري الآن، لكنهم يهربون إلى تلك المجاهل بحثاً عن ذات الظلمة التي تجنبهم شر الهمس بالحقيقة ناهيك عن الجهر بها.

أجابني عمي في لغة مبهمة، غلفها بابتسامة غامضة يصعب التكهن بمراميها وتزيد الأمر تعقيداً بالنسبة لي حين استرجع العديد من الرويات المتناقضة، قال لي:

- إنها أمور ستصيب دماغك بالشلل إن انشغلت بها، ولكن ستجد ما تريد عند الرضية. إذهب إليها في زقاق الخواجة، ربما تكشف لك بعض جوانبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق