أوراق منسية

أمير بابكر عبدالله

 آلام فارتر وآلامي وتلفزيون الجزيرة

لا صلة بين آلامي وآلام فارتر تلك القصة التي كتبها الفيلسوف الألماني جوته، سوى ذلك الخيط الرفيع الذي ربط تلك الآلام لتجتمع أطرافها في خاتمة مطافها بألمانيا. قادني حب القراءة في وقت مبكر إلى التعرف على بعض رموز الأدب الألماني وعلى رأسهم بيرتولد بريخت الكاتب المسرحي الشهير والتعرف على العديد من أعماله المتاحة وعلى رأسها دائرة الطباشير القوقازية، تلك القصة التي تحكي عن ملكة هربت خوفاً على مصيرها وتركت مولدها لدى خادمة التي ربته، وعندما عادت رفضت الخادمة إعادته لها وما كان من القاضي الذي عرضت أمامه القضية من طريقة سوى أن رسم دائرة بالطباشير ووضع داخلها الطفل وطلب من السيدتين جذبه لإخراجه من تلك الدائرة، ومن تنجح تكون هي أمه. ولما نجحت الملكة في إخراجه حكم القاضي للخادمة.

أما آلام فارتر تلك الملحمة النفسية التي رسمتها حروف وكلمات جوته فقد قال عنه صاحبه "عنيت بجمع ما تيسر لي جمعه من نبأ البائس فارتر. وإني أفدمه إليك وأعلم أنك ستحمد ما صنعت، وتشكر لي ما جمعت. إنك لن تستطيع وأنت تقرأه أن تحبس نفسك من الإعجاب بفكره وقوة حسه، ولا قلبك من الولوع بخلقه وشرف نفسه، ولا عيبك عن البكاء لعثار جده وبؤسه. وإنت إيتها النفس اللطيفة الشاعرة، إذا أشجاك ما أشجاه من غصة الهم وحرقة الجوى فاستمدي الصبر والعزاء من آلامه، وتلمسي البرء والشفاء من أسقامه، واتخذي هذا الكتاب صاحباً وصدقاً إذا أبى عليك دهرك وخطؤك أن تجدي من الأصدقاء من هو أقرب إليك وأحنى عليك".

تلك آلام فارتر أو جوته نفسه التي صورها عندما استبد به عشق خطيبة صديقه لكنه لم ينتحر كما فعل فارتر بطل قصته. أما ألامي فقد جمعتني مرة أخرى بطبيب الأسنان الإنسان (لا أدري كيف يجمع اللغويون في باب علم البديع بين الكلمتين، فهما حسب التصنيف يندرجان تحت باب الجناس الناقص، إذ يتفقان في نوع الحروف وعددها وشكلها ويختلفان في ترتيبها مع الاختلاف في المعنى بالضرورة. والإختلاف في المعنى يجب الانتباه إليه هنا، فمن يعاني آلام الأسنان لا يرى طبيبه إنساناً إلا بعد حين، فهو لا يلجأ إليه إلا بعد أن تكون تلك الآلام قد بلغت ذروتها ولا سبيل غير ذلك، ثم إنه يقدم رجلاً ويؤخر الأخرى وهو في طريقه إلى عيادة الأسنان وأكثر ما يتمناه لحظتها هو أن تخف تلك الآلام قبل أن تحين لحظة دخوله على الطبيب. وإذا ما بلغ مرحلة الشر الذي لابد منه، وهو الاستلقاء على كرسي مرضى الأسنان الذي يتوسط غرفة الطبيب رغم بياضه المطمئن وحوافه التي تستدعي حالة الاسترخاء إلا أنه يرى طبيب الأسنان في تلك اللحظة وحشاً كاسراً وهو تحت رحمته. لا تتغير تلك الملامح إلا بعد زوال تلك الآلام، حينها فقط يدرك كم هو إنسان ذلك الطبيب).

ما سأذكره ربما يسبب له بعض الضيق والحرج، لكني شهدت له بالإنسانية أكثر من مرة وهو يداوي بعضاً من مرضاه (لا يملكون ثمن للعلاج) دون مقابل. هوطبيبنا الإنسان هو الدكتور بابكر عمر الحاج موسى، الذي قادتني إليه آلامي مرات، لأزوره بعدها أكثر من مرة (دون آلام) وأكتشف كنزاً من المعرفة والتاريخ مما هو جدير بالكشف عنه، فهو غير الذهن المرتب الذي يتصف به يمتلك ناصية الحكي والسرد والتشويق لما يقف عليه من معرفة ومعلومات ساعده في امتلاكها أمران، استعداده الذهني والنفسي، ثم البيئة التي نشأ وترعرع فيها.

في إحدى جلساتنا دار الحديث – ضمن قصص أخرى - عن قصة تلفزيون الجزيرة وألمانيا ودورها في إعادة العلاقات بين ألمانيا الاتحادية والسودان بعد شهور من بدايات الحكم المايوي، فقد اعترفت حكومة مايو في أول أسبوع لها بحكومة ألمانيا الشرقية مما أدى إلى تدهور العلاقات ومن ثم قطعها بين ألمانيا الاتحادية والخرطوم. ضمن تلك الأوراق سنتعرف على الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في غعادة تلك العلاقات. وهي أوراق منسية نفض عنها الغبار تلك الآلام وأعادت إلى ذاكرتي قصة آلام فارتر وجوته الذي عاد معهده فاعلاً متفاعلاً منذ تلك الأيام، ذلك الخيط الرفيع الذي بدأ يتجمع داخل عيادة الدكتور بابكر.

رسالة مشفرة

عقب انتهاء (الحرب الساخنة) التي وضعت أوزارها معلنة انتصارا معسكر الحلفاء على دول المحور، انطلقت الحرب الباردة – ويا للغرابة - بين دول معسكر الحلفاء نفسها، وكان نتيجتها أن  قسمت العالم إلى معسكرين جديدين (الغربي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية) و(الشرقي الذي يقوده الاتحاد السوفيتي)، بالرغم من عودة جميع البلدان الأوربية إلى حدودها القديمة باستثناء بولندا التي توسعت على حساب ألمانيا وانقسمت أوروبا إلى منطقتي نفوذ سوفييتية في الشرق وأمريكية في الغرب. كما قسمت ألمانيا إلى دولتين واحدة في الشرق وعاصمتها برلين والثانية في الغرب وعاصمتها بون. ولتقسيم ألمانيا قصة تستحق أن تروى، كان رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي هاري ترومان معارضين للرئيس السوفيتي جوزيف ستالين في مسألة تقسيم ألمانيا ضمن شروط الاستسلام، فما كان من ستالين إلا ان كتب ثلاث ورقات وطواها –أثناء الاجتماع الثلاثي- وسلم كل منهما ورقته على أن يكتب فيها رأيه سراً. كان محتوى الورقة عبارة عن سؤال (كم تتوقع أن تأخذ ألمانيا من الوقت بعد الحرب حتى يستعيد اقتصادها عافيته)؟ كانت المفاجأة أن الجميع اتفقوا على أنها تحتاج ل15 سنة فقط لتعود إلى مصاف الدول العظمى. فنظر إليهما ستالين ورأى موافقتهما على قرار تقسيمها في عينيهما وهو ما حدث.

في واحدة من جلساتنا د. بابكر عمر الحاج موسى وشخصي تطرقنا لموضوع زيارته في العام 1987 للعاصمة السوفيتية (سابقاً) الروسية (حالياً) موسكو، وقد كان شقيقه الدكتور بدرالدين ملحقاً ثقافياً بسفارة السودان هناك. جاءت سيرة السفير أبو بكر عثمان محمد خير الذي نقل سفيراً بعد إعادته للعمل بوزراة الخارجية عقب إنتفاضة مارس أبريل 1985، وكان نميري قد فصله منها. من الحكايات الأكثر حضوراً في تلك الجلسة كانت قصة تلفزيون الجزيرة وسببها في عودة العلاقات بين ألمانيا الغربية والسودان والدور الذي لعبه السفير في ذلك.

اعترف السودان بألمانيا الشرقية في أول أسبوع بعد إنقلاب جعفر نميري في 25 مايو 1969، وكان لهذا القرار تداعياته على صعيد العلاقات بين ألمانيا الغربية والسودان، وكانت ألمانيا الغربية قدمت دعماً مقدراً بعد عودة الروح لها إلى العديد من الدول من بينها السودان، ومن ضمن ما قدمت له للسودان هدية تمثلت في المحطة الرئيسية للبث التلفزيوني. احتجت ألمانيا الغربية على القرار السوداني وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واقتصر التمثيل على مستوى رعاية مصالح يتولاها دبلوماسيون من الجانبين في كل من بون والخرطوم اختارت ألمانيا الغربية بون عاصمة لها بعد تقسيم برلين إلى شرقية وغربية يفصل بينهما سور برلين الشهير، والأخيرة رغم وجودها في عمق الأراضي الشرقية إلا أنها تتبع لألمانيا الغربية.

في تطور متقدم للعلاقات بين برلين الشرقية والخرطوم، كان رئيس وزراء حكومة مايو بابكر عوض الله حينذاك في زيارة رسمية لألمانيا الشرقية في العام 1970، وهذا من طبيعة الأشياء. أثناء تلك الزيارة عجزت الخارجية السودانية في إيصال رسالة مشفرة إلى السيد رئيس الوزراء، بسبب عدم وجود جهاز لاسلكي في السفارة السودانية ببرلين الشرقية. أضطرت الخارجية السودانية إلى استخدام الطريق الأطول بالاتصال بمكتبها في بون، فقد اتصل ضابط اللاسلكي برئاسة الوزراة في الخرطوم بزميله ضابط اللاسلكي في بون مستفسراً عن إمكانية توصيل رسالة مشفرة إلى السفارة السودانية ببرلين الشرقية على وجه السرعة.

في تلك الأثناء كان السفير أبو بكر عثمان محمد خير، المسؤول وقتها عن مكتب رعاية المصالح السودانية بالعاصمة الألمانية بون، متواجداً داخل مكتب جهاز اللاسلكي. أطلعه ضابط الاتصال مباشرة على طلب الخرطوم ليرد السفير بالإيجاب على طلبهم ويتلقى رسالة مطولة بالشفرة بغرض تسليمها للسفارة ببرلين الشرقية.

"ما العمل، ولا سبيل لاتصال تلفوني بين برلين الشرقية وبون لإرسال الرسالة مباشرة؟" يقول السفير أبوبكر إنه فكر في إرسالها عن طريق برلين الغربية، واستعرض أسماء السودانيين الموجودين بالمدينة ليقع اختياره على السيد محمد الغالي سليمان المبعوث، وقتها، من وزارة الزراعة بالسودان في منحة للدراسات العليا عن تكنولوجيا السكر بإحدى جامعات برلين الغربية، اتصل به فوراً وأطلعه على أمر الرسالة وضرورة إيصالها إلى السفارة. بعد موافقة الغالي على الأمر أملى عليه الرسالة المشفرة كما هي.

يقول السفير أبوبكر "لم افكر في حل الشفر واعتبرت أن دوري إنتهى بإرسالي لها فهي لا تخص مكتبنا، والطرف الآخر سيفك الشفرة". لكنه استقبل اتصالاً من أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة ببرلين الشرقية، اتصل به من برلين الغربية موضحاً أنهم وجدوا صعوبة في حل الشفرة طالباً قراءتها عليه مرة أخرى.

"حينها فقط فكرت في حل الرسالة المشفرة بعد أن راودني إحساس قوي بأنهم ربما لا يتمكنون من حلها" لم يخيبوا ظنه فقد اتصلوا به مرة أخرى فأطلعهم على مضمون الرسالة التي يفترض وصولها في أقرب وقت إلى طرف السيد رئيس الوزراء بابكر عوض الله. 

الدبلوماسية والحكمة

وكأنما للدبلوماسية ارتباط وثيق بالأدب والفكر، فهما يغذيانها ويخرجانها من إطار الجمود إلى براح الثراء والغنى. فكم من وزير للخارجية – رأس الرمح في العملية الدبلوماسية برمتها – ارتبط اسمه بالأدب وضروبه المختلفة، على مستوى العالم العربي اشتهر دبلوماسيون كأدباء اكثر من شهرتهم الاحترافية مثل يحى حقي في مصر ود. غازي القصيبي الدبلوماسي السعودي الشهير، وفي السودان لا تنقصنا أسماء لأدباء وكتاب سجلوا أسماءهم كأشهر دبلوماسيين في دفتر الخارجية السودانية منهم الوزراء مثل محمد أحمد المحجوب والدكتور منصور خالد، ومنهم السفراء كصلاح أحمد إبراهيم والبشير البكري ومحمد المكي إبراهيم وصلاح محمد إبراهيم وغيرهم من الأسماء الأعلام.

رغم هذا الارتباط الوثيق بين الأدب والدبلوماسية، لكن يبقى للحكمة مفعول ساحر في العمل الدبلوماسي، ومن أوتي الحكمة أوتي خيراً كثيراً، فالحكمة ركيزة العمل الدبلوماسي المناط به إدارة العلاقات بين الدول. وقديماً قالت العرب "إرسل حكيماً ولا توصه"، وعندهم أن "سفير السوء يفسد البين". والدبلوماسية هي أداة الشخص المعني بممارسة التفاوض وتمثيل بلاده ويستخدمها في إدارة تلك العلاقات ولتقريب وجهات النظر والتوفيق بين مصالح بلده والبلد الآخر.

تلك الحكمة هي التي جعلت السفير أبوبكر عثمان محمد خير، ممثل السودان في مكتب رعاية المصالح السودانية في عاصمة ألمانية الاتحادية بون، إلى قراءة الرسالة المشفرة المرسلة من الخارجية السودانية إلى رئيس الوزراء السوداني بابكر عوض الله المتواجد حينها في برلين الشرقية بطريقة مختلفة. وكان مضمون الرسالة التي حل شفرتها السفير أبوبكر بنفسه عبارة عن طلب يتقدم به السيد رئيس الوزراء – ضمن مباحثاته مع حكومة ألمانيا الشرقية – بأن تتولى حكومة برلين الشرقية مد الإرسال التلفزيوني للجزيرة في إطار خطة التوسع التي تطمح إليها وزارة الثقافة والإعلام آنذاك (إذ كان الإرسال التلفزيوني مقتصراً على العاصمة الخرطوم).

أثار ذلك الطلب دهشة السفير أبوبكر، فهو يعلم أن المحطة الرئيسية للتلفزيون بأمدرمان كانت هدية من حكومة ألمانيا الاتحادية، فكان التساؤل المنطقي أن كيف يطلب من حكومة أخرى معادية لها أن تتعامل مع تقنية ليست ملكاً لها وتقوم بمد الإرسال إلى مناطق أخرى في السودان. ومثلما أثار ذلك الطلب دهشة السيد السفير، كذلك أثار في نفسه الاحترافية المهنية التي تفرضها الوظيفة الموكل بها ويتلقى مقابلها أجره من حكومة السودان، فهو في المقام الأول دبلوماسي معني بإدارة مصالح دولته والتوفيق بينها وبين مصالح الدولة المتواجد فيها بصفة رسمية.

وعملاً بقول العرب "إرسل حكيماً ولا توصه"، حمل السيد السفير أوراقه ورؤيته في اليوم التالي قاصداً مبنى الخارجية الألمانية في بون، دون أن يتلقى توجهات أو تعليمات محددة من رئاسته، ودون حتى استشارتها. كان الطلب الذي حمله بين يديه هو أن تتولى ألمانيا الاتحادية مهمة مد الإرسال التلفزيوني للجزيرة. كان رد الخارجية الألمانية، وهو رأي حكومتها، بأنهم لا يمكن أن يساعدوا في بناء أجهزة إعلامية تهاجم دولتهم، وهو رد طبيعي في ظل العلاقات بين الدولتين وقتها والتي تسبب في ترديها اعتراف السودان بدولة ألمانيا الشرقية.

لم يكتف السفير أبوبكر عثمان بذلك الرد المحبط، بل سارع بالكتابة إلى وزير الإعلام وقتها السيد عمر الحاج موسى، وغير الصفات الرسمية التي تؤطر التعامل بينهما كانا أصدقاء مما سمح للسفير بالكتابة إليه بحرية ودون الصفة الرسمية، فالطبيعي هو أن يخاطب رئاسة وزراته التي يعمل تحتها في أي شأن دبلوماسي. لكن لأن الأمر ذو صلة بوزراة الثقافة والإعلام آثر مخاطبة وزيرها مباشرة بما دار في وزارة الخارجية الألمانية، راجياً منه العمل في حل هذا الموضوع بعيداً عن وزارة الخارجية.

في غضون أيام استلم السيد السفير رداً مسهباً من وزير الإعلام يعضد فيها وجهة نظر صديقه ومدى خدمتها للسودان، وأوضح له في رده إنه أصدر توجيهات فورية لأجهزة الإعلام قاطبة بعدم ذكر إسم ألمانيا الاتحادية فيها إلا بعد الرجوع لوزارته. لم ينتظر السفير طويلاً بعد تلقيه رد وزير الإعلام، وبادر فوراً بالإتصال بوزارة الخارجية الأمانية في بون فوراً، ويقول السفير في هذا الخصوص "ذكرت لهم أن أجهزة الإعلام السودانية جميعها قد صدرت لها توجيهات رسمية من الدولة بالبعد عن الخوض في كل ما من شأنه الإساءة إلى العلاقة بين الدولتين". وطلب منهم توجيه مكتب رعاية المصالح الألمانية بالخرطوم للمتابعة والتأكد من هذا الأمر.

كان رد المسؤولين في وزراة خارجية ألمانيا الاتحادية ببون إيجابياً تجاه هذه الخطوة، وطلبوا من السفير الاجتماع بهم بعد وقت محدد للتأكد من هذا الخطوة من جانب حكومة السودان، ولحين أن يتلقوا رد مكتبهم بالخرطوم الذي وجهوه بمتابعة رد فعل أجهزة الإعلام السودانية بعد توجيهات الدول لهم بعدم الإساءة لحكومتهم.

انقضت فترة زمنية، قبل أن يزور السفير أبو بكر عثمان مقر وزارة خارجية ألمانيا الاتحادية لمتابعة المستجدات في شأن موافقة الحكومة الألمانية على مد الإرسال التلفزيوني للجزيرة، وكانت المفاجأة إنتقال الأمر من مربع الإرسال التلفزيوني إلى آفاق أعرض، إذا أطلعه مسؤول وزراة الخارجية الألمانية على الرد الإيجابي لمكتبهم في الخرطوم بشأن التزام أجهزة الإعلام السودانية بتوجيهات وزراة الإعلام، وقال له "إن الهجوم علينا قد توقف، ولكن لماذا نحصر أنفسنا فيما تكتبه أو تنشره الصحافة وغيرها من أجهزة الإعلام؟" لينتقل بعدها إلى الموضوع الأساسي بسؤال أكثر أهمية، سيفتح الآفاق لعودة العلاقات بين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق