هاني رسلان يعلن الحرب على السودان

أمير بابكر عبدالله
أتابع، متى وجدت، ما يكتبه الدكتور هاني رسلان في الشأن السوداني من موقع العارف بمجرات الأمور والخبير بالدائر في دهاليز الأحداث، بحكم موقعه بمركز الإهرام للدراسات. واستوقفني حوار نشرته (سودانايل) نقلاً عن (أخبار مصر). دار الحوار حول مسألة حلايب لا غير، وكأنما المقصود إرسال رسالة واضحة عبر لسان الخبير المصري بالشأن السوداني بأن (حلايب مصرية) وليس غيره، فالرسالة عبره لها وقعها في نفوس السودانيين.
شدد رسلان على أن الموقف المصرى لايناقش او ينظر الى التحكيم الدولي على السيادة المصرية لمنطقة حلايب، وقال إن كل شبر فيها مصري بالكامل، فمساحتها التي تبلغ 20 ألف كيلو متر مربع تقريبا، هي داخل الحدود المصرية بما لا يقبل التأويل طبقًا  لاتفاقية 1899، التي تقول بأن خط العرض 22 شمالً خط الاستواء هو الحد الفاصل بين البلدين، واذا نظرنا لحلايب نجدها تقع بالكامل شمال هذا الخط .
لكن هناك طرف آخر يقول غير ذلك و(يدعي) أن وجهة نظر الدكتور قائمة على معلومات خطأ، وأن حلايب أرض سودانية (مية المية)، وأن خط العرض 22 هو الحد الفاصل بين مصر والسودان على طوال الحدود بينهما، لكنه يرتفع قليلاً عند الاقتراب من ساحل البحر الأحمر ليضم منطقة حلايب إلى خريطة السودان، ويذهب هذا الطرف إلى أن الحدود لا علاقة لها باستقامة خطوط الطول والعرض، ويمكنها أن تنحني هنا وتنثني هناك مثل كثير من الحدود الدولية بين الدول.
ثم ما هي المشكلة من التحكيم الدولي الذي لا يناقشه الموقف المصري أو ينظر إليه؟ فالتحكيم الدولي ليس بالضرورة أن يكون بين دولتين أوشكتا على الوقوع في محظور الحرب بسبب الحدود ولا بينهما عداء ليحتكما إليه. لنعتبر أن تلك الأرض التي تضم مصر والسودان ورثة بين الشعبين، وعلينا الذهاب للقاضي الشرعي (المعني) لتوزيع الأنصبة الشرعة بيننا، وهذا يحدث بين أفراد الأسر المحترمة التي تضع حداً لأي نزاعات يمكن أن تنشأ في المستقبل، ويحدث بين أفراد الأسرة المتشاكسة أو بعض من أفرادها ليفصل بينهما القضاء ويوزع لكل منهم نصيبه الشرعي.
المسألة الثانية في ذلك الحوار التي لفتت نظري هو الاعتقاد السائد بأن مصر ستتنازل عن حقها في حلايب، وهو اعتقاد يعضد وجهة نظر الدكتور رسلان في أنها ضمن السيادة المصرية، والطرف الثاني لا يراه تنازلاً من أرض مصرية تفضلاً بل هي حق أصيل يجب إعادته لأصحابه. ولماذا نرفض التحكيم الدولي إذا أردنا أن لا تصبح القضية مزايدات سياسية كما وصف رسلان مطالبة مساعد الرئيس موسى محمد أحمد للرئيس المصري محمد مرسي إبان زيارته مؤخراً إلى السودان حيث قال " وأرى أن ما يفعله مساعد الرئيس السوداني يريد به أن يوظف تلك المسألة الخاصة بحلايب، لتحقيق مكاسب سياسية محلية".
أما موضوع الحرب على السودان الذي أعلنه الدكتور هاني رسلان فهو التهديد المبطن الذي أطلقه في دلالة واضحة إلى إمكانية تدخل القوات المسلحة (المصرية طبعاً) إذا ما (تنازل) مرسي عن حلايب، وهو يشير بوضوح إلى رفضه الأكيد مرة إثر آخرى إلى أن حلايب ضمن السيادة السودانية. الغريبة أن مصر تسرح وتمرح في السودان وتبذل لها العطايا أرضاً وماءاً وأنعام دون أن يثير ذلك حفيظة القوات المسلحة السودانية لتتدخل، لأن هذا هو (التنازل) عن رضا لأهل أرض الكنانة. فهل سيحرك الدكتور جيوشه إذا لجأ السودان إلى التحكيم وكانت حلايب من نصيبه؟.

هناك تعليق واحد:

  1. مياه النيل بين مصر واثيوبيا
    إن القيادة المصرية والشعب المصري هما السبب في هكذا معاكسة تأتيهم من إثيوبيا أو من دول أخرى بسبب مياه النيل.لأنه في أيام جمال عبدا لناصر كانوا يهتمون كثيرا بالدول الإفريقية عامة ودول منبع النيل خاصة منها إثيوبيا,
    حيث كنت اذكر في صغرى أن المهندسين المصرين هم من بنوا جامعة هرومايا الزراعية وكان باستطاعتك أن تراهم هناك معلمين ومهندسين مصرين في كل الميادين

    وكانت هناك بعثات طلابية إلى كل الجامعات المصرية عامة وجامعة الأزهر خاصة في كل عام وكان في إثيوبيا لوبي مصري من الطلاب الذين درسوا في مصر وكانوا يدافعون عن مصالح مصر في كل الميادين .
    ولكن المصرين تركوا إثيوبيا التى ياتى منها مياه النيل لمصر بنسبة 86% وشعب اورومو الكبير خلفهم والتوجوا
    بكل ثقلهم إلى دولة إسرائيل كاْن مصالحهم هناك اى :_
    مع إسرائيل وليست مع الافريقين او الاثيوبين وباعوا الغاز المصري لإسرائيل بأرخص الأثمان .

    وفوق هذا كله أن الاثيوبيى ليس مرغوبا فيه فى مصر من قبل بعض المواطنين المصرىن الذين يرفضون التعامل معه على انه مواطن اثيوبى ويرفضون فى بعض الاحيان ان يستاجر منهم حتى المنزل ..

    ومن الناحية التاشيرة للاثيوبين حدث ولا حرج
    بينما السوداني يدخل الى مصر بدون تاشيرة ومسموح له ايضا بالعمل فيها . بينما الاثيوبى عليه ان ينتظر شهر كامل ان اراد ان يذهب
    او ان يدخل الى مصر على موافقة امنية مسبقة ...

    ترى الاثيوبى يدفع رسوما مضاعفة إن فكر وزار المتحف المصري حيث السوداني والصومالي يدفعون رسوما كالمواطنين المصرين الذين يدفعون أربعة جنيهات فقط
    والاثيوبى يدفع رسوم الدخول ثلاثون جنيها مصريا , وان فكر أن يزور جثة فرعون عليه
    أن يدفع مبلغ مئة جنيه مصري بينما يدفع الآخرون خمسين جنيها فقط. وان اراد ان يذهب الى اى مستوصف للعلاج عليه ان يدفع ضعف الذى يدفعه الاخرين

    ولذالك أنا ككاتب اورومو أناشد الشعب المصري باسمي وباسم الشعب الاثيوبيى عامة والشعب الاورومو خاصة أن يطوروا علاقاتهم مع الاثيوبين عامة
    و الاورومين خاصة كأيام زمان حيث لازال هناك احترام كبير للمصرين , لان في أرض مصر يوجد الأزهر الشريف الذي تخرج منه علماء كبار اورومو كأمثال الشيخ محمد رشاد عبدا لله المفسر للقران الكريم باللغة الاورومية
    وأيضا الشيخ عبدا لرحمن مودنا رئيس المجلس الأعلى الاسلامى السابق في إثيوبيا رحمة الله عليه .وغيرهم كثير لايسعنا المجال
    هنا لذكرهم .
    واقترح أيضا أن يمدوا الغاز المصري إلى إثيوبيا حيث ما زال الشعب هناك يطبخ بالحطب وبالمخلفات الحيوانية
    وان يبنوا المعاهد التعليمية المهنية في كل مناطق إثيوبية عامة ومناطق اوروميا خاصة. الذي لا يعرفه المصريون
    أو يتجاهلونه عمدا أن الشعب الاثيوبى
    بمسلميه ومسيحييه يحبون شعب مصر
    عن غيره , لان في أرضها يوجد الأزهر الشريف بالنسبة للمسلمين
    وفيها الكنائس القبطية الشرقية بالنسبة للمسيحيين الذين كانوا يذهبون إلى الإسكندرية لتعميد قساوستهم هناك.
    الذي يجمع الشعبين ليس مياه النيل فقط ولكن هناك أشياء كثيرة تجمع الشعبين , لان ما يضرهم يضرنا ما يسعدهم يسعدنا.لان الحكام يأتون
    و يذهبون والشعب هو الباقي . لأنه لونظرنا إلى الجغرافية جيدا لنرى أن أكثر من سبعة انهار كبيرة تنضم إلى نهر النيل الكبير
    من مناطق اورومية كثيرة ساحبة معها التربة الخصبة من مرتفعات الاورومية.

    مع التحية كاتب اورومى اثيوبى \عبدالسلام عبدالله 4\1\2014 00966531964282

    ردحذف